سورة البلد - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البلد)


        


{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الذين آمَنُواْ} ثم هنا للتراخي في الرتبة لا في الزمان، وفيها إشارة إلى أن الإيمان أعلى من العتق والإطعام، ولا يصح أن يكون للترتيب في الزمان لأنه لا يلزم أن يكون الإيمان بعد العتق. والإطعام ولا يقبل عمل إلا من مؤمن {وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} وصّى بعضهم بعضاً بالصبر على قضاء الله، وكأن هذا إشارة إلى صبر المسلمين بمكة على إذاية الكفار {وَتَوَاصَوْاْ بالمرحمة} أي وصى بعضهم بعضاً برحمة المساكين وغيرهم، وقيل: الرحمة كل ما يؤدي إلى رحمة الله {الميمنة} جهة اليمين {المشأمة} جهة الشمال، وروي أن الميمنة عن يمين العرش ويحتمل أن يكونا من اليمين والشؤم {نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ} أي مطقبة مغلقة يقال: أوصدت الباب ِإذاى أغلقته وفيه لغتان الهمزة وترك الهمزة.

1 | 2